Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفقهياتشرح فقه السنة

فرائض الوضوء الـ ٤ التي أجمع عليها العلماء ولا يصح الوضوء إلا بها

هذه فرائض الوضوء التي أجمع عليها العلماء، ولا يصح الوضوء إلا بها، ومن ترك واحدًا منها بطل وضوؤه وصلاته، وهي أربعة، وها هي:

١- غسل الوجه:

ودليله:قول الله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: ٦].

وقال ابن قدامة: غسلُ الوجه واجبٌ بالنصِّ والإجماعِ.

قال ابن حزم: واتفقوا على أن غسل الوجه من أصل منابت الشعر في الجبهة إلى أصول الأذنين إلى آخر الذقن فرضٌ على من لا لحية له.

واختلف الفقهاء في المضمضة والاستنشاق:
وفيها خلاف قويٌّ، وأنا آخذ بالأحوط، ويأتي التفصيل فيها في موضعه إن شاء الله.

٢- غسل اليدين إلى المرافق:

ودليله: قوله تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: ٦].

قال ابن قدامة: لا خلاف بين علماء الأمة في وجوب غسل اليدين في الطهارة.

وهناك خلاف في دخول المرفقين في اليدين، والأصح دخولهما، ويأتي التفصيل فيها في موضعه إن شاء الله.

٣- مسح الرأس:

ودليله: قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: ٦].

قال ابن رشد: اتفق العلماء على أن مسح الرأس من فروض الوضوء.

واختلفوا هل يمسح الرأس كله أو بعضه؟
وأنا آخذ بالأحوط وأمسح جميعَ الرأس، ويأتي التفصيل فيها في موضعه إن شاء الله.

واختلفوا في مسح الأذنين، هل هو فرض أو لا؟
وأنا آخذ بالأحوط، ويأتي التفصيل فيها في موضعه إن شاء الله.

٤- غسل الرجلين إلى الكعبين:

ودليله: قوله تعالى: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: ٦].

والكعبان هما العظمان الناتئان اللذان بأسفل الساق من جانبي القدم.

قال النووي: وأجمع العلماء على وجوب غسل الوجه، واليدين، والرجلين، واستيعاب جميعها بالغسل، وانفردت الرافضة عن العلماء؛ فقالوا: الواجب في الرجلين المسح، وهذا خطأ منهم.

قلت: قد خالف بعض أهل العلم في وجوب غسل الرجلين، والمذاهب الأربعة على الوجوب، وعلى هذا عمل المسلمين من أهل السنة، ويظهر لي أن الخلاف في المسألة كان أول الأمر، فإن آخر من وقفت عليه خالف في ذلك ابن حزم الظاهري، ولم أقف على أحد من العلماء بعده قال بذلك، والله أعلم.

والأدلة من السنة على فرضية هذه الأربعة أن الذين وصفوا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ذكروها جميعًا، فدل على فرضيتها.

واختلف العلماء في: الترتيب، والموالاة:
وأنا آخذ بالأحوط فيهما، ويأتي التفصيل فيها في موضعه إن شاء الله.

واختلفوا في: النية؛ هل هي ركن أو شرط صحة:
والخلاف فيها خلاف نظري، فمن حيث العمل لابد منها، والله أعلم.

سعيد القاضي

محبكم طالب علم، وقارئ قرآن، وباحث ماجستير في الشريعة. مسلم سني، لا أنتمي لأي حزب أو جماعة ❤

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى