Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالاترقائق

٣ أمور لو عملتها بعد أي ذنب يغفره الله لك مهما كان عظيمًا يغفل عنها كثير منا

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنت إذا سمعتُ عن رسول الله ﷺ حديثًا نفعني الله عز وجل بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدثني غيره استحلفتُه، فإذا حلف لي صدقتُه، فحدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: (ليس من عبدٍ يذنبُ ذنبًا، فيقومُ فيتوضأُ فيحسنُ الوضوءَ، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفرُ الله، إلا غفر الله له).

وفي روايةٍ: (ما من مسلم يذنبُ ذنبًا، ثم يتوضأ فيصلي ركعتين، ثم يستغفرُ الله لذلك الذنب، إلا غفر له، وقرأ هاتين الآيتين: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]، {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135] [أخرجه أحمد وأصحاب السنن، وفي سنده أسماء بن الحكم الفزاري، اختلف فيه أهل العلم، فبعضهم يحسن حديثه ويقول: هو صدوق، وبعضهم يضعف حديثه، ويقول: هو مجهول].

فهذه ثلاثة أمور إذا أذنبت لا تفرط فيها أبدا، غفر الله لي ولك.

إننا جميعًا عاصون لربِّنا، مقصرون فيما أمرنا به، فما من عبدً إلا وله ذنوبٌ، ولكن فرقٌ بين عاصٍ مستهترٍ مسرفٍ لا يندمُ ولا يتوبُ ولا يستغفرُ، وعاصٍ قد ملأ قلبَه الندمُ، وهو دائمُ التوبةِ والاستغفارِ، وقد قال النبي ﷺ: (والذي نفسي بيدِه لو لم تذنبوا لذهبَ الله بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون، فيستغفرون الله فيغفرُ لهم) [أخرجه مسلم (2749)].

١– الوضوء:

فإذا عصيت ربَّك فقم وتوضأ، فإن الوضوء يمحو الخطايا، ويغفر الذنوب، وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: (إذا توضأ العبدُ المسلمُ، فغسل وجهَه خرجت من وجهه كلُّ خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء، وإذا غسل يديه خرجت من يديه كلُّ خطيئةٍ بطشتها يداه مع الماء، حتى يخرج نقيًّا من الذنوب) [أخرجه مسلم (244)].

٢– الصلاة:

فكلما عصيت قم وصلِّ لربك ركعات تمحو عنك هذا الذنب، فالصلاة من أعظم الأعمال الصالحة التي يمحو الله بها الخطايا، وقد قال ربنا سبحانه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].

٣- الاستغفار بالقلب واللسان:

فلا يكفي قول: أستغفر الله بلسانك، بل ليستغفر قلبك قبل لسانك، قال ربنا: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].

وعلى كونِ هذه الثلاثة تُغفَر بها الذنوب أدلة كثيرة ذكرناها في مواضعها.

فاحرص أيها المسلمُ على أنت تُتْبعَ كلَّ ذنب تفعلُه بهذه الأمورِ الثلاثة؛ قم وتوضأ، وأسبِغِ الوضوءَ، وارفعْ يديك وقل: الله أكبر، قم وصَلِّ لربِّك ركعات تُذهِبُ همومَ قلبِك وتطهِّرُه من آثار هذا الذنب الذي نغَّض عليك عيشَك، ادع ربَّك في سجودك: يا توّاب تُبْ عليّ، يا غفور اغفِر لي، يا عفو اعفُ عني.

سعيد القاضي

محبكم طالب علم، وقارئ قرآن، وباحث ماجستير في الشريعة. مسلم سني، لا أنتمي لأي حزب أو جماعة ❤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى