Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الدروس العلميةشرح فقه السنة

٤ حالات يجب عليك فيها الغسل.. إذا صليت بدون أن تغتسل بطلت صلاتك.. شرح فقه السنة.. باب الغسل ١

هذه ٤ حالات يجب عليك فيها الغسل إذا صليت بدون أن تغتسل بطلت صلاتك:

(١)- خروج المني بشهوة:

خروج المني بشهوة، في النوم أو اليقظة، من ذكر أو أنثى يوجب الغسل.

ومن الأدلة على ذلك:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: (إنما الماء من الماء). [أخرجه مسلم].

وعن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال رسول الله ﷺ: (نعم، إذا رأت الماء). [أخرجه البخاري، ومسلم].

وقد اتفق الفقهاء على أن خروج المني سبب من أسباب وجوب الغسل بل نقل الإجماع على ذلك، لا فرق بين الرجل والمرأة في النوم واليقظة.

مسألة: إذا خرج المني من غير شهوة، بل لمرض أو برد:

اختلف الفقهاء في ذلك؛ فقيل: يشترط لإيجاب الغسل للمني أن يخرج بشهوة، وقيل: لا يشترط.

القول الأول: يشترط لإيجاب الغسل للمني أن يخرج بشهوة.

وهو قول جمهور الفقهاء، قال به الحنفية والمالكية والحنابلة.

القول الثاني: يجب الغسل بخروج المني مطلقا، أي سواء وجدت الشهوة أم لم توجد.

وهو قول الشافعي.

والأشبه عندي بالصواب أنه يشترط لإيجاب الغسل للمني أن يخرج بشهوة.

ومما يشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا فضخت الماء فاغتسل). [أخرجه أبو داود].

مسألة: إذا احتلم ولم يجد منيا:

وذلك لما سبق من الأدلة.

وعلى هذا إجماع الفقهاء.

مسألة: إذا انتبه من النوم فوجد بللا ولم يذكر احتلامًا:

هذا لا يخلو من ثلاث حالات:

١- أن يتيقن أنه مني، فيجب الغسل.

٢- أن يتيقن أنه ليس بمني، فلا يجب الغسل، لكن يجب غسل ما أصابه؛ لأن حكمه حكم البول.

٣- أن يجهل هل هو مني أم لا؟
فاختلف العلماء؛ فقيل: يجب أن يغتسل احتياطا، وقيل: لا يجب؛ لأن الأصل الطهارة.

مسألة: إذا خرج المني بعد الغسل:

اختلف الفقهاء في ذلك، فقيل: عليه الغسل، والأشبه في ذلك هو عدم وجوب الغسل، وإنما عليه الاستنجاء والوضوء، إلا إذا كان خروج المني ناشئا عن لذة طارئة، فيجب عليه الغسل مرة أخرى..

(٢)- التقاء الخنانين:

أي تغييب الحشفة في الفرج وإن لم يحصل إنزال.

لقول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].

قال الشافعي: كلام العرب يقتضي أن الجنابة تطلق بالحقيقة على الجماع وإن لم يكن فيه إنزال.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل)، وزاد في رواية مسلم: (وإن لم ينزل). [أخرجه البخاري، ومسلم].

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل). [أخرجه مسلم].

وفي رواية: (إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل). [أخرجه الترمذي، وابن ماجه].

ولا بد من الايلاج بالفعل، أما مجرد المس من غير إيلاج فلا غسل على واحد منهما، وهذا بإجماع العلماء.

(٣)- انقطاع الحيض والنفاس:

لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 222].

وعن عائشة، أن فاطمة بنت أبي حبيش، سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إني أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة، فقال: (لا إن ذلك عرق، ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي). [أخرجه البخاري ومسلم].

وأجمع الفقهاء على وجوب الغسل على الحائض والنفساء.

(٤)- الموت:

عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ، خر رجل من بعيره، فوقص فمات، فقال: (اغسلوه بماء وسدر..). [أخرجه البخاري، ومسلم].

وعن أم عطية، قالت: دخل علينا النبي ﷺ ونحن نغسل ابنته، فقال: (اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك). [أخرجه البخاري، ومسلم].

)- الكافر إذا أسلم:

وقد اختلف الفقهاء في ذلك؛ فقيل: يجب، وقبل: بل هو مستحب.

القول الأول: أن الكافر إذا أسلم يجب عليه أن يغتسل.

ومن أدلتهم: حديث أبي هريرة إسلام رضي الله عنه، أن ثمامة بن أثال رضي الله عنه عندما أسلم فقال النبي ﷺ: (اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل). [أخرجه أحمد].

وعن قيس بن عاصم قال: أتيت النبي ﷺ أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر. [أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي].

وهذا قول المالكية والحنابلة.

القول الثاني: استحباب غسل الكافر إذا أسلم وهو غير جنب، أما إن كان جنبا فالواجب عليه الاغتسال للجنابة.

واحتجوا بأنه قد أسلم خلق كثير في عهد النبي ﷺ، ولم يأمرهم ﷺ بالاغتسال، أما أمره ﷺ ثمامة وقيس بن عاصم فحملوه على الاستحباب.

وهذا قول الحنفية والشافعية.

سعيد القاضي

محبكم طالب علم، وقارئ قرآن، وباحث ماجستير في الشريعة. مسلم سني، لا أنتمي لأي حزب أو جماعة ❤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى