إذا أراد أحد أن يضحي فلا يحلق شعره ولا أظافره

الجواب: أما الاستحمام فجائز لا خلاف في ذلك.

وأما الأخذ من الشعر والأظافر؛ فقال بعض العلماء: يحرم.
وقال بعضهم: يكره.
وقيل: بل هو جائز بدون كراهية.

وقد أخرج الإمام مسلم عن أم سلمة، أن النبي ﷺ قال: (إذا رأيتم هلالَ ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحِّيَ، فلْيُمسِك عن شعرِه وأظفارِه).
وقد اختلف العلماء في رفع هذا الحديث ووقفه، وهو صحيح مرفوعًا وموقوفًا فيما يظهر لي، والله أعلم.

ولكن يعارضه ما رواه الشيخان عن عائشة قالت: (كان رسول الله ﷺ يُهدِي من المدينة، فأفتِل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبُ المحرم).
قال الشافعي رحمه الله: البعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية، فدل على أنه لا يحرم ذلك.

ولهذا قال فريق من العلماء بالكراهة جمعًا بين الحديثين، وهو الأقرب للصواب، فيكره لمن أراد أن يضحي إذا دخلت العشر أن يأخذ من شعره وأظافره، وترك ذلك أسلم وأقرب إلى الله، والله أعلم.

وتذكر أيها المسلم أن الأضحية سنة عن النبي ﷺ، وليست بواجبة، فلْتُكمل هذه السنة على الوجه الذي أمر به النبي ﷺ حتى يكون أعظم أجرا لك، وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى.

للتواصل المباشر مع الشيخ سعيد القاضي:
00201030747289