Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفتاوى

ترك الصلاة بسبب المرض

السؤال: أصلي والحمد لله، لكني كنت مريضهً عدَّة أيامٍ، ولم أستطعِ الصلاة، والآن شفيت ولله الحمد ، فهل أقضي ما فاتني أم لا؟

الجواب: تركُ الصَّلاةِ بسبب المرضِ لا يجوزُ، وكان الواجبُ عليك أن تُصلِّيَ كيفما تيسَّر لك، فإنه لا يجوزُ للمسلم البالغِ تركُ الصلاةِ بحالٍ من الأحوالِ إلا في حالتين:

الأولى: المرأةُ الحائضُ والنفساء، فهذه يسقطُ عنها فرضُ الصَّلاةِ، بل ولا تصحُّ صلاتُها لو صلَّت، ولا تقضي ما فاتها من الصلواتِ حال حيضِها أو نفاسِها.

الثانية: فقدُ العقلِ، فمن فقد عقلَه بجنونٍ أو إغماءٍ سقط عنه فرضُ الصَّلاةِ، وأما هل يجبُ عليه القضاءُ إذا عاد إليه عقلُه أو لا؟ فتلك مسألة أخرى ليس هنا محلُّ بسطِها.

فالمريض يُصلِّي ولو إيماءً، ولو بدون حركةٍ، فلو أن رجلًا مريضًا في المستشفى ويعجزُ عن استقبالِ القبلة أو الطهارة، أو يعجزُ عن القيامِ والركوع والسُّجود، فإن الصَّلاة لا تسقطُ عنه ما دام عقلُه معه ويدركُ، ويجبُ عليه أن يصلِّيَ على حسب حاله واستطاعتِه، ولو أن يصلِّيَ بقلبِه، وينويَ القيامَ بقلبِه، وبل ولو عجز عن القراءةِ فإنه يقرأُ بقلبه، وهكذا.

وأما ما فاتك من الصَّلواتِ فأرجو أن يغفرَ الله لك عدمَ صلاتِك لعدمِ معرفتك بهذا التفصيل الذي ذكرتُه، ويجب عليك قضاءُ هذه الصَّلوات.

وأما إذا كنت تعلمُ أنه لا يجوزُ لك تركُ الصَّلاة وتهاونتَ وتكاسلتَ؛ فاختلف أهلُ العلمِ في قضاءِ الصَّلاة الفائتةِ، وأكثرُ العلماءِ على قضاءِ ما فاتك من الصَّلوات، وهو الراجح عندي، والله أعلم، فاقض ما فاتك من الصَّلوات كيفما تيسَّر لك.

سعيد القاضي

محبكم طالب علم، وقارئ قرآن، وباحث ماجستير في الشريعة. مسلم سني، لا أنتمي لأي حزب أو جماعة ❤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى