الجواب: ورد عن أمِّ سلمة رضي الله عنها، أنها سُئلِت عن قراءةِ رسولِ الله ﷺ، فقالت: (كان يُقطِّعُ قراءتَه آيةً آيةً؛ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ). [أخرجه أحمد والترمذي والنسائي. وهذا الحديث مما اختلف في صحته وضعفه أهل الحديث؛ فقد صححه ابن خزيمة، والحاكم، والدارقطني، والذهبي، والنووي، والهيثمي. وأعله الترمذي، والطحاوي].
لكن أخرج البخاري في (صحيحه): سُئِل أنسٌ: كيف كانت قراءةُ النبيِّ ﷺ؟ فقال: (كانت مَدًّا)، ثم قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، يمُدُّ ببسمِ الله، ويمُدُّ بالرحمنِ، ويمُدُّ بالرحيمِ.
قال ابن حجر: المدُّ عند القراءةِ على ضَربين: أصلي؛ وهو: إشباعُ الحرفِ الذي بعدَه ألف، أو واو، أو ياء، وغير أصلي، وهو: ما إذا أعقب الحرفَ الذي هذه صفتُه همزةٌ، وهو متصل ومنفصل.