ختان الإناث

الجواب: اختلف العلماء في ختان الإناث؛ فقال بعض أهل العلم: هو مشروع، يعني جائز ومباح.
وقيل: هو مستحب، وبعضهم يعبر بلفظ: مكرُمة، ويعنون به الاستحباب.
وقيل: هو واجب.

وهو في الجملة مستحب، لكن يعرض أمر الفتاة على الطبيب، فقد تحتاج للختان وقد لا تحتاج، والله أعلم.

وأما القول أنه حرام أو مكروه فقول مُحدَث.

ولا أعلم حديثًا صحيحًا في ختان النساء إلا حديث عائشة، أن النبي ﷺ قال: (إذا جلس بين شُعَبِها الأربع ثم جهَدَها، فقد وجب عليه الغسل). [أخرجه مسلم]. وهو صريح في مشروعية الختان، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء فيما أعلم.

وهل ختن النبي ﷺ بناته أم لا؟

فجوابه: لم نقف على خبر يثبت أو ينفي هذا، فلا نستطيع أن ننفي ولا نثبت أن النبي ﷺ ختن بناته. وكذلك أيضًا لم يرد إلينا في حديث أن النبي ﷺ ختنَ أولادَه الذكور. وعدم بلوغ خبر إلينا في هذا الأمر لا يضر في شيء.