Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رقائق

ذكر مهجور يقال في الركوع يغفل عنه كثير من الناس.. احفظه والزمه وسترى عجبًا

عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا ركع، قال: (اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي). أخرجه مسلم.

وفي رواية: (وما استقلَّت به قدمي).

والمراد بالخشوع من هذه الأشياء هو الانقيادُ والطاعةُ لله رب العالمين.

وخصَّ السمعَ والبصرَ من بين الحواسِّ لأنهما أعظمُ الحواسِّ وأكثرها فعلًا، وأقواها عملًا، وأمسها حاجةً؛ ولأن أكثر الآفاتِ بهما، فإذا خشعتا قلَّت الوساوس.

وخصَّ المخ والعظم والعصب من بين سائر أجزاءِ البدن لأن ما في أقصى قعر البدنِ المخ، ثم العظم، ثم العصب؛ لأن المخَّ يمسكه العظمُ، والعظم يمسكُه العصبُ، وسائر أجزاء البدن مركبة عليها، فإذا حصل الانقيادُ والطاعةُ من هذه فمن الذي يتركب عليهما بطريق الأولى.

ومعنى انقياد السمع: قبولُ سماع الحق، والإعراضُ عن سماعِ الباطل،

وانقيادُ البصر: النظر إلى كلِّ ما ليس فيه حرمة.

وانقيادُ المخ والعظم والعصب: انقيادُ باطنه كانقياد ظاهرِه؛ لأن الباطنَ إذا لم يوافقِ الظاهرَ لا يكون انقيادُ الظاهر مفيدًا معتبرًا، وانقيادُ الباطن عبارة عن تصفيته عن دنسِ الشرك والنفاق، وتزيينِه بالإخلاص، والعلم، والحكمة.

(وما استقلَّت به قدمي) أي: جميعُ بدنه؛ فهو من عطفِ العام على الخاص.

سعيد القاضي

محبكم طالب علم، وقارئ قرآن، وباحث ماجستير في الشريعة. مسلم سني، لا أنتمي لأي حزب أو جماعة ❤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى